في صيف 1982 زرت مع زملائي مدينة مدريد وحضرت بحماقة عجيبة مصارعة الثيران، ضمن جمهور الحلبة الشهيرة، وتمنيت أني لم أحضر لمستوى المشاهد الوحشية التي شاهدتها ومناظر الدماء التي تطايرت من الحيوان المسكين، يؤازره تصفيق وهتافات عاتية لجماهير حمقى أخرى، وعاتبت نفسي والإسبان على كل سهم كان يغرس في الكائن الحي المسمى الثور، لحجم الشعور بالغثيان والتقزز لجمهور يتطاير فرحاً على مشهد حيوان يئن من الألم، وتساءلت أين جمعيات حقوق الحيوان في العالم التي تخاف على الكلب من لسعة برد أو على قطة ضائعة؟ وكيف للشعب الإسباني الودود أن يتلذذ بتعذيب حيوان بريء؟ وأي قيم وأي مفاهيم ممكن أن تغرسها هذه الرياضة في قيم الناشئة؟
غادرت مدريد حينها على أمل ألاّ أشاهد حفلات إيذاء الحيوان التي من أشهرها مصارعة الثيران.
فوجئت كما فوجئ غيري من المواطنين عن عزم هيئة الترفيه على إحضار مسابقة الجري مع الثيران إلى مملكتنا الحبيبة. نأمل من هيئة الترفيه الأخذ في الاعتبار عدم السماح بإيذاء هذا النوع من الحيوانات رأفة بها وتماشيا مع مبادئ ديننا الحنيف التي تمنعنا من إيذاء الحيوان.
غادرت مدريد حينها على أمل ألاّ أشاهد حفلات إيذاء الحيوان التي من أشهرها مصارعة الثيران.
فوجئت كما فوجئ غيري من المواطنين عن عزم هيئة الترفيه على إحضار مسابقة الجري مع الثيران إلى مملكتنا الحبيبة. نأمل من هيئة الترفيه الأخذ في الاعتبار عدم السماح بإيذاء هذا النوع من الحيوانات رأفة بها وتماشيا مع مبادئ ديننا الحنيف التي تمنعنا من إيذاء الحيوان.